أثار إعلان تجاري لشركة السيارات الألمانية (أودي) ضجة كبيرة في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي في الصين، وذلك بسبب ما اعتبر إهانة للمرأة الصينية وتقليلاً من شأنها، نظراً لتشبيه قرار شراء السيارة بقرار اختيار الزوجة.
ويظهر الإعلان عروسين يتأهبان لإعلان زواجهما، وفجأة تدخل والدة العريس وتقطع مراسم الزفاف لتتفحص العروس (الأنف، الأذن، والأسنان) ومن ثم تبدي موافقتها، في إشارة إلى الضمانات التي تقدمها شركة أودي لعملائها.
وينتهي الإعلان الذي لا تتجاوز مدته 34 ثانية، بصورة لسيارة أودي حمراء تشق طريقها متبوعة بتعليق صوتي "القرار المهم يجب أن يؤخذ بعناية".
غضب
منذ اليوم الأول لبث الإعلان، عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي الصينية عن سخطهم وغضبهم منه واعتبروا أنه ينطوي على إساءة كبيرة للمرأة، كما أفردت وسائل إعلام صينية صدر صفحاتها لمهاجمة الشركة المنتجة.
ورغم أن الشركة الألمانية تعد واحدة من أكبر ثلاث شركات سيارات عالمية في السوق الصينية مع شركة مرسيديس بينز، وشركة بي إم دبليو، فإن عدداً كبيراً من النشطاء الصينيين طالبوا بمقاطعة الشركة وعدم التعامل معها.
وكتب أحد النشطاء على صفحته في موقع "ويبو" المعادل لتويتر "كيف لشركة عالمية بهذا الحجم أن تسمح بهذا التجاوز؟ إنه أمر مقزز"