قالت وكالة بلومبرغ الإخبارية إن انخفاض أسعار النفط يزيد شكوك الاقتصاديين في إمكانية تحقيق الأهداف المتوسطة المدى في خطة الإصلاح السعودية التي أعلنها قبل أكثر من سنة الأمير محمد بن سلمان قبل أن يصبح وليا للعهد في المملكة.
وتوضح الوكالة في تقرير نشر أمس الأحد أن انخفاض عائدات النفط يحرم الحكومة السعودية من الأموال اللازمة لسد العجز بحلول عام 2020، في الوقت الذي تحاول فيه تحفيز النمو لتخفيف وطأة التحول الاقتصادي على السكان.
وكان ابن سلمان قد أعلن في أبريل/نيسان 2016 حين كان وليا لولي العهد رؤية شاملة للتنمية والتحول الاقتصادي لتقليل الاعتماد على النفط.
النمو الصفري
وأشارت بلومبرغ إلى أن البيانات التي أصدرها صندوق النقد الدولي يوم الجمعة الماضي توضح حجم المصاعب التي تواجهها السعودية. فقد خفض الصندوق توقعاته لنمو الاقتصاد السعودي هذا العام إلى "قرابة الصفر".
أما المحللون في سيتي غروب وإي أف جي هرميس وستاندرد تشارترد فيرون صورةً أشد قتامة، إذ يتوقعون أن ينكمش الاقتصاد السعودي لأول مرة منذ الأزمة المالية العالمية عام 2009.
ووفقا لبلومبرغ فإن اشتداد الأزمة الاقتصادية سيكون اختبارا للقيادة السعودية وعزمها على المضي في إجراءات الإصلاح.